اعرف من أنت من هذا الاختبار
من أنا؟!
يُقبل الناس دائماً على اختبارات الشخصية لمعرفة شخصياتهم، وينبهرون كأنهم قابلوا شخصيه جديده لا يعرفونها من قبل، بل يتعدى ذلك أحياناً فيؤمنون بكل ما تقوله الاختبارات عن شخصياتهم، مع علمهم أو عدم علمهم بأن هذه الاختبارات وقدرتها على كشف الشخصية هي قدره محدودة لحد كبير..ومع علمهم بحقيقه شخصياتهم الا انهم - وفي كل مره- يستمتعون بأداء تلك الاختبارات..
ومن ضمن هذه الاختبارات التي يعتقد الناس بصحتها بل ويسلمون لها... علم يسمى علم الابراج..
وينسى هؤلاء الاشخاص أن شخصية الإنسان ليست بهذه البساطة..بل هو شيئ مركب جدا يحتاج إلى كثير من الدراسة والبحث والتجريب والتدريب.. حتى يعرف الإنسان شخصيته ويتعامل معها بالشكل السليم..
السؤال الصعب هنا من أنت؟! ومن أنا؟!...وتختلف طريقة الاجابه من شخص لأخر و كل فرد منا يجيب من خلال مايقصده من هذا السؤال... وما يريد أن يسمعه في الاجابه
هل ذكر اسم كافي لأعرف من أنا؟
هل ذكر ديانتي كافي لأعرف من انا؟
هل ذكر جنسيتي كاف لأعرف من أنا؟
هل ذكر عملي او مستوايا المادي كاف لأعرف من أنا؟
كل هذه الأشياء لا علاقة لها بإنسانيتي... إنما هي مفردات للتعامل بيني وبين الناس أو بيني وبين الله وليس هذا ما أسأل عنه...
هل اعرف نفسي حقاً؟
هل تعرف نفسك جيداً؟
ان لم تكن تعرفها فعليك ان تعرفها جيداً... عليك ان تتتعرف عليها جيدا.. عليك أن تدرك كل شيء عنها حتى تستطيع أن تتعامل معها..
مادمت لا تعرف نفسك لن تتعامل معها بالطريقة المناسبه...فتكون النتائج على غير مايرغبون..
هل نناقض انفسنا بين معرفه انفسنا وعدم معرفتها؟!
اعلم ان لا أحد يعلم من انت اكثر فلا احد يراقبك ويعرف عنك أكثر منك.
عليك ان تجلس مع نفسك وتراقب نفسك وافعالك وتسترجع حياتك لتعرف من انت
راجع :لاتخف من الحياه طبعة دار الأجيال للنشر والتوزيع ص19 للكاتب شريف ابو فرحه
ليست هناك تعليقات: